لينفي الأخبار التي راجت حول تقديم رئيسة الحكومة نجلاء بودن استقالتها من القصبة، جمع لقاء اليوم 12 ماي 2022رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيسة حكومته.

لم تتكلمّ رئيسة الحكومة خلال هذا اللقاء الذي اقتصر على مونولوغ طويل للرئيس كالمعتاد يتوعد فيه المحتكرين ومن لُطخت أيديهم بالدماء وغيرهم من أعداء الدولة، لكننا لبرهة سمعنا تعليق رئيسة الحكومة وهي تردد "صامدون، صامدون سيادة الرئيس" واضطرت بودن لتكرار جُملتها لأن الرئيس قاطعها بصوته الخشن، مقابل تحدثها بصوت لا يكون يكون مسموعا.

وحين علّق سعيد أن أحدهم يزعم وجود اقالات "اذا وصل أحدهم الى هذه الدرجة من الكذب والافتراء كيف يؤتمن على الدولة؟ (في إحالة لغازي الشواشي) كذب من قبيل خيال مريض"، ذكّرت رئيسة الحكومة الرئيس بأن صاحب الافتراءات التي لا أساس لها من الصحة هو وزير سابق.

للتذكير، صرّح الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي،  إن رئيسة الحكومة نجلاء بودن قدّمت استقالتها لرئيس الجمهورية قيس سعيد منذ أيام.

وتابع غازي الشواشي أن رئيس الجمهورية لم يُفعّل استقالة بودن وهناك معارك في الكواليس بين أنصار قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين ووزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي حول من سيخلفها.

وأكد أن عددا من الوزراء قدموا استقالتهم أيضا وبعضهم يرفض حتى الإمضاء على الوثائق اليومية.

من غير الطبيعي أننا أصبحنا نترصد كلمة جانبية تعلّق بها رئيسة الحكومة، التي لم تنظم أي ندوة صحفيّة منذ توليها مهامها ولم تشارك في أي حوار صحفي ولم تخاطب شعبها الذي لا يعرفُ صوتها أو برامجها...

ع.ق